الجمعة، 28 أغسطس 2009

المسلمون في الفلبين



الموقع الجغرافي 

   تقع (الفلبين) في الجنوب الشرقي لـ(الصين) وسط مجموعة من (الجزر الاستوائية) المنتشرة بين (المحيط الهندي) و (المحيط الهادي)،وتسمى هذه الجزر (جزر الهند الشرقية) وتأخذ شكل الهلال الضخم .

 وتبلغ  مساحة (الفلبين) الإجمالية:  300.000 كم، و تعداد سكانها: 81,159,644 نسمة، منهم ستة ملايين مسلم.

الاسم الأصلي لعاصمة (الفلبين) هو "أمان الله" ثم حذفت الألف من البداية، و حرفت الكلمة فصارت (مانيلا).


أرض شعب مورو

 وتقع أرض (شعب مورو) [وهو الاسم الذي أطلقه الأسبان على مسلمي هذه المنطقة وما حولها] في أقصى الجنوب الفليبيني،  ويبلغ مجموع سكان (جزر مورو) المذكورة حوالي 20 - 21 مليون نسمة، لكن عدد المسلمين منهم محل جدل بعد أن قامت الحكومة وما تزال بتطبيق خطة توطين النصارى في مناطق المسلمين، فالإحصاءات الرسمية وطبيعة الصراع الموجود من أجل الاستقلال تقلل من عددهم وتصل به إلى 7 ملايين فقط، بينما تصل تقديرات غير حكومية إلى 15 - 18 مليون مسلم، والبقية من سكان الغابات اللادينيين والنصارى المهجرين من (جزر لوزون) و(جزر فيسياس الشمالية). 


المسلمون في الفلبين

دخل الإسلام إلى هناك عن طريق التجَّار المسلمين الذين جاءوا حاملين تعاليم الدين السمح يطبقونها في تعاملاتهم التجارية؛ مما كان له أكبر الأثر في اعتناق أهالي هذه البلاد للإسلام، وقد ظل الإسلام هو الدين الغالب في الأراضي الفلبينية حتى وصل إليها الغرب عن طريق الرحالة "ماجلان" الذي تغلب على المسلمين وفتح الطريق أمام الاحتلال الأسباني من بعده في العام 1568م في عهد الملك "فيليب الثاني"، وسمِّيت البلاد على اسم هذا الملك لتبدأ رحلة اضطهاد للمسلمين هناك،

    ومنذ احتلت إسبانيا الفلبين في القرن السادس عشر الميلادي وحتى (1899م)، بدأ الحكم الإسلامي في الانحسار، وازداد الأمر تعقيداً بمجيء الاستعمار الأمريكي الذي ضم الجنوب المسلم إلى الشمال قبل أن يمنح (الفلبين) استقلالها عام (1946م)، وقد تسبب ذلك في حالة من الشعور بالغبن سادت بين المسلمين في (مملكة سولو) و(سلطنة ماجندناو) اللتين عملتا على استعادة استقلالهما الذي نعمتا به لقرون.


شهر رمضان في المجتمع الفلبيني المسلم

للمسلمين في الفلبين عادات وتقاليد خاصة بهم، ويرتقب المسلمون دخول شهر رمضان من أجل تأكيد هويتهم الإسلامية في مواجهة الحرب ضدهم، ومن أبرز عاداتهم خلال الشهر الكريم تزيين المساجد وإنارتها والإقبال على الصلاة فيها، بل وجعلها مركز التجمع العائلي، فتصبح دارًا للعبادة وللتعارف بين المسلمين، أيضًا يحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح واصطحاب أبنائهم إلى أدائها بغرض غرس التعاليم الدينية في نفوسهم من الصغر، ولا بد على كل مسلم أن يؤدي هذه الصلاة هناك وتقام في 20 ركعة، ويحرص المجتمع الإسلامي الفلبيني في شهر رمضان على تقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين، كما أن الأغنياء يستضيفون الفقراء على موائدهم من دون أية حساسيات، فالكل إخوةٌ في الإسلام، وتُوزَّع الصدقات خلال الشهر في ليلة النصف منه، ويعمل أئمة المساجد على جمع زكاة الفطر وتوزيعها بمعرفتهم الخاصة على المستحقين من الفقراء.

ليست هناك تعليقات: