الخميس، 27 أغسطس 2009

المسلمون في تركستان الشرقية

 المسلمون في تركستان الشرقية

الموقع الجغرافي لتركستان

تركستان مصطلح تاريخي يتكون من مقطعين "ترك" و"ستان"، ويعني أرض الترك. وتنقسم إلى "تركستان الغربية" أو آسيا الوسطى التي تشغل الثلث الشمالي من قارة آسيا، ويحدها من الشرق جبال تيان شان، ومن الغرب جبال الأورال وبحر قزوين، ومن الشمال سلاسل جبلية قليلة الارتفاع.

 أما "تركستان الشرقية" الخاضعة الآن للصين، وتُعرف باسم مقاطعة "سكيانج"، فيحدها من الشمال الغربي ثلاث جمهوريات إسلامية هي: كازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيستان، ومن الجنوب: أفغانستان وباكستان، ومن الشرق أقاليم التبت الصينية.

تبلغ مساحة تركستان الشرقية حوالي 1.8 مليون كم2، أي خُمس مساحة الصين، وتعدّ أكبر أقاليم الصين، ويزيد عدد سكانها على 25 مليون نسمة. ويتكون سكانها المسلمون من أجناس مختلفة: كالإيجور -وهم يشكلون غالبية الإقليم- والتركمان، والقازاق، والأوزبك، والتتار، والطاجيك، ونسبة المسلمين بها حوالي 95%. وقد أطلق الصينيون على تركستان الشرقية اسم "سكيانج"، وتعني الوطن الجديد أو المستعمرة الجديدة.

وعاصمة تركستان هي مدينة "كاشغر" التي فتحها القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي، وهي أشهر مدن تركستان الشرقية وأهمها، وكانت عاصمة تركستان الشرقية، ولها مركز عظيم في التجارة مع روسيا من جهة، والصين من جهة ثانية، ودول آسيا الوسطى من جهة ثالثة، وتشتهر بمنسوجاتها الصوفية الجميلة.


تركستان بلد إسلامي


والمسلمون في تركستان الشرقية كلهم سُنَّة أحناف؛ فقد عُرف الإسلام هناك -على وجه التحديد- عام 96هـ، وازدادت قوته وانتشر انتشارًا واسعًا بعد اعتناق "سلطان ستوق بوغرا عبد الكريم خان" الإسلام سرًّا في بداية الأمر ثم أعلنه، وانتشر الإسلام في ربوع تركستان الشرقية في أواسط القرن الرابع من الهجرة، ودخل الناس في دين الله أفواجًا.

 رمضان سينكيانج بلا صيام.. بلا تراويح

السلطات الصينية في إقليم تركستان الشرقية (سينكيانج) تمنع صلوات الجماعة وتوزيع الأشرطة المسموعة والمرئية الدينية بين أبناء الإقليم ذي الغالبية المسلمة ضمن إجراءات أمنية في رمضان، من ضمنها منع الموظفين والمدرسين والطلاب من الصوم، ومعاقبة أي شخص يحث المسلمين على أداء هذه الفريضة.

ليست هناك تعليقات: