الأحد، 24 مايو 2009

حواري مع شيخ الأقصى رائد صلاح


حواري مع شيخ الأقصى رائد صلاح


حوار عبدالرحمن أبوالعُلا

- المسجد الأقصى يمر بمرحلة مصيرية لعلها أخطر مرحلة عاشها المسجد الأقصى في تاريخه الطويل .  

- نحن شعب مسلم عربي فلسطيني عصي على من يحاول تذويبه في يوم من الأيام

- القضية الفلسطينية قضية أمة 


هو رئيس الحركه الاسلاميه في داخل الخط الاخضر.ويعد من أكثر الشخصيات شعبية في اوساط عرب 48 ، شغل منصب رئيس بلدية ام الفحم ولكنه استقال لانه كان مشغولا بمشاريع خيرية كاعمار المقدسات والدفاع عن المسجد الاقصى وترعى حركته مشاريع كثيره كمسيرة البيارق والتي هي عبارة عن تسيير حافلات إلى المسجد ،يلقب ، اعتقلته اسرائيل أكثر من مرة لنشاطه الواسع ،بشيخ الأقصى الاقصى،زار الدوحة مؤخراً ،فكان لنا معه هذا الحوار  


بداية ، بعد واحد وستين عاماً من النكبة ،أين ترى القضية الفلسطينية الآن؟

القضية الفلسطينية قضية حاضر إسلامي وعربي بالإضافة إلى كونها قضية الشعب الفلسطيني, فلذلك هي قضية لم تمت وتستعصي على مؤمرات اغتيالها وهي قضية منتصرة في نهاية  الأمر ولو بعد حين ,نعم هي الآن تعاني وغزة يحاصر أهلها حتى الموت, والضفة الغربية يطمع الاحتلال الأسرائيلي أن يهودها , والقدس الشريف يطمع الاحتلال الأسرائيلي أن يهودها كذلك,والمسجد الأقصى يطمع الاحتلال الأسرائيلي أن يهدمه تدريجيا لبناء هيكل على آثاره ,و الاحتلال يتنكر كل التنكر لمنع حق عودة ستة ملايين لاجئ فلسطيني إلى أرضهم وبيوتهم ومقدساتهم , ولكن مع ذلك نحن نؤكد أنها قضية ثابتة ،ورغم مرور 61 عاما على بداية النكبة إلا أن الأيام تزيدنا تفاؤلا ويقينا والقرائن تؤكد يقيننا وتؤكد تفاؤلنا أن مسيرة الشعب الفلسطيني ستنتهي بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة كل اللاجئين الفلسطينيين من كل بقاع مهجرهم الآن إلى أرض بيت المقدس وأكناف بيت المقدس إن شاء الله تعالى .


ما هي المخاطر التي تتهدد المسجد الأقصى في الوقت الحالي،خاصة مع استمرار عمليات الحفر الاسرائيلية أسفله ؟

إن أول خطر يتهدد المسجد الأقصى هو كونه يقع تحت الاحتلال الإسرائيلي ,لذلك لن يزول الخطر عن المسجد الأقصى إلا إذا زال الاحتلال الإسرائيلي,بالإضافة لذلك فإن الاحتلال الإسرائيلي مارس اعتداءاته فورا بعد سقوط المسجد الأقصى عام 1967 ,ومنذ ذلك العام قام الاحتلال الإسرائيلي بهدم حائط المغاربة الملاصق للحائط الغربي للمسجد الأقصى ,و بدأت الحفريات الإسرائيلية الاحتلالية في محيط المسجد الأقصى وتحته وها هي يمضي عليها 40 عاما, ونتيجة لهذه الحفريات أصبح هناك شبكة أنفاق تحت المسجد الأقصى ,وفي داخل هذه الحفريات أقام الاحتلال كنيس يهودي موجود الآن تحت المسجد الأقصى وأقام أيضا متحف يهودي سماه قافلة الأجيال تحت المسجد الأقصى,بالإضافة لذلك فالاحتلال يواصل مخططه التدميري كي يجعل المنطقة تحت المسجد الأقصى منطقة فراغ لا يوجد فيها أي شيء وهذا يعني تهديد مباشر للمسجد الأقصى بما ينذر بتهديد أكبر وانهيارات تحدث في المسجد الأقصى ,وقد يكون هناك تهديد أكبر من كل ذلك وهي هدم لبعض مباني المسجد الأقصى المبارك.

فالاحتلال الاسرائيلي يسعى اليوم إلى هذا الهدم التدريجي للمسجد الأقصى طامعا في نهاية الأمر ووفق حساباته وأحلامه السوداء التي لن تكون إن شاء الله ,يطمع في بناء هيكل على آثار المسجد الأقصى ,ونحن عندما ندرك كل هذه المخاطر فإننا نقف على مأساة كبيرة يعيشها المسجد الأقصى المبارك وعلى حقيقة مرة تؤكد أن المسجد الأقصى يمر بمرحلة مصيرية لعلها أخطر مرحلة عاشها المسجد الأقصى في تاريخه الطويل .  


ما دوركم كفلسطيني الداخل وخاصة في مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في الحفاظ على  المسجد الأقصى المبارك مما يتهدده ؟

  الحمد لله اجتهدنا منذ عام 1996 لإعمار أكبر مساحة ممكنة من مباني المسجد الأقصى تحت إدارة ورعاية هيئة الأوقاف ولجنة الإعمار في المسجد الأقصى , فمنذ ذلك العام تم اعمار المصلى المرواني وهو أحد أبنية المسجد الأقصى ,وتم اعمار المسجد الأقصى القديم وهو أحد أبنية المسجد الأقصى.وقمنا بتبليط مساحات واسعة من الساحات الداخلية للمسجد الأقصى,وقمنا ببناء أكثر من وحدة حمامات ومتوضئات في المسجد الأقصى,إلا أن الاحتلال الاسرائيلي بعد سنوات من عملنا قام بمنع ادخال أية مواد اعمار إلى المسجد الأقصى بقوة سلاحه واحتلاله ,ونتيجة لهذا الموقف الاحتلالي البغيض تقلصت مساحة إمكانية اعمار مباني في المسجد الأقصى فانتقلنا إلى مشروع آخر أسميناه «إحياء المسجد الأقصى» وبدأنا بمسيرة أسميناها «مسيرة البيارق» بحيث نُسيّر حافلات مجانية يوميا لنقل الأهل من الداخل الفلسطيني إلى المسجد الأقصى ,من هذه الحافلات ما يسير في ساعات الصباح ومنها ما يسير بعد الظهر ومنها ما يسير بعد منتصف الليل وذلك لدوام الرباط في المسجد الأقصى المبارك كي يبقى وجودنا البشري خير قوة تدافع عن المسجد الأقصى ,وكي نوصل رسالة للاحتلال الاسرائيلي أن المسجد الأقصى ليس وحيدا وسنبقى مع المسجد الأقصى وسنبقى نعطل كل مظاهر الاعتداء الاسرائيلي على المسجد الأقصى , وهنا يجب أن نؤكد على أننا نجد السند بعد الله عز وجل من إخواننا في مدينة القدس ونجد السند أيضا من كل الخيرين في حاضرنا العربي والإسلامي .


 ألمحتم إلى بعض العراقيل التي يضعها الاحتلال الاسرائيلي أمامكم  في مؤسسة الأقصى , هل لكم أن تطلعونا على بعض هذه العراقيل ؟

الاحتلال الاسرائيلي يفرض قوة مسلحة على كل أبواب المسجد الأقصى ,وهذه القوات بقوة سلاحها تسمح لمن تشاء بالدخول وتمنع من تشاء ,وفي الوقت نفسه فإن هذه القوات تسمح لأكثر من ألف سائح يوميا شبه عراه بالدخول إلى المسجد الأقصى ,وأنا منذ عام 2007 ممنوع من الاقتراب حتى بعد 150 متر من كل القدس القديمة و المسجد الأقصى ,وكما ذكرنا فالاحتلال الاسرائيلي يمنع ادخال مواد الاعمار للمسجد الأقصى ,وأكثر من ذلك أن الاحتلال يعرقل إعطاء دروس دينية في ساحات المسجد الأقصى حتى إن الكثير  مِن مَن أعطى هذه الدروس تعرض للاعتقال , بل إنه يمنع إقامة الصلاة في بعض ساحات المسجد الأقصى الداخلية ومن يصلي في هذه الساحات يتم اعتقاله,ووصل الأمر بالاحتلال الاسرائيلي لاعتقال بعض الأخوات اللاتي يقمن بالشرح عن المسجد الأقصى للأطفال الصغار ,وكل هذه الممارسات يستهدف الاحتلال الاسرائيلي منها أمرين، أولا:تعطيل مشاريع الاعمار في المسجد الأقصى ,وثانيا:يستهدف تفريغ المسجد الأقصى من أهله,ونحن ندرك ذلك ولذلك لن ننصاع وسنبقى نواصل دورنا إلى أن يشاء الله رب العالمين.


هل هناك وعد رباني بألا يهدم المسجد الأقصى،كالوعد بأن ينتصر المسلمون على اليهود قبل قيام الساعة؟

 بداية حتى نتعامل مع هذه القضية بعمق يجب أن نعلم أن المسجد الأقصى عبارة عن بقعة مباركة أبدية لا تزول تسمى المسجد الأقصى مساحتها ١٤٤ دونم،أقيمت عليها أبنية في الماضي وتعرضت بعض أبنيتها للهدم ولكن هذه البقعة المباركة بقيت تمثل حق أبدي لا يزول،فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى كانت هذه البقعة المباركة قائمة ولكن الأبنية كانت مهدمة ،لا بل كان عليها أوثان من بقايا الفرس والروم وفساد بني اسرائيل إلا أن هذا لم يؤد إلى زوال المسجد الأقصى كبقعة مباركة أبدية وهذا ما نقوله الآن ..

افترض أن أحد أبنية المسجد الأقصى تعرض للتصدع أو الهدم،هذا لا يعني أن هذه البقعة المباركة المُسماة بالمسجد الأقصى ستزول في يوم من الأيام بل ستبقى وسنبقى نبني عليها وسنبقى نجدد البناء عليها إن شاء الله ،وقد وجدت في كتاب الفتن لنعيم بن حماد أن أحد خلفاء المسلمين القادمين إن شاء الله سيعيد بناء المسجد الأقصى كأعظم بناء وجد على وجه الأرض ومن ثم هناك مبشرات بخير قادم وعزة وعظمة سيعيشها المسجد الأقصى إن شاء الله ،وعلى العكس تماما فهناك الآثار التي توكد زوال الاحتلال الاسرائيلي كما زال كل احتلال في الماضي وهي ذاك الآثر المشهور القائل «بيت المقدس لا يُعمّر فيه ظالم». 


الاستيطان الصهيوني في مدينة القدس ،إلى أين وصل الآن ؟

الاحتلال الإسرائيلي رفع منذ السبعينيات شعار احتلالي سماه القدس الكبرى عاصمة أبدية لإسرائيل ,وحتى ينفذ هذا الشعار قام ببناء جدار عنصري خانق على كل حدود مدينة القدس وبذلك يطمع أن يفرض مقولته القدس الكبرى,وعندما بنى هذا الجدار حول مدينة القدس عزل جنوب القدس عن امتدادها الفلسطيني الطبيعي ,عزلها عن الخليل ,وعزل شمالها عن امتدادها الطبيعي رام الله ونابلس ,وعزل شرقها عن امتدادها الطبيعي مدينة بيت لحم ,وظلت مدينة القدس وحيدة محاصرة ومن ثم بدأ الاحتلال في تهويد مدينة القدس ومصادرة عقاراتها ومصادرة مؤسساتها بالإضافة إلى ذلك بدأ في إقامة مشاريع استيطانية في داخل مدينة القدس خلال هذه الأيام,وهذا الاستيطان يستهدف تهويد مدينة القدس والتضييق على أهلنا المقدسيين الذين وصل عددهم الآن أكثر من ثلاثمائة ألف ,ويمارس الاحتلال سياسة التطهير العرقي عليهم بهدف أن تصبح مدينة القدس يهودية فقط.

  

 هل يمارس الاحتلال الإسرائيلي عمليات تذويب لفلسطيني الداخل حتى ينسوا قضيتهم الأساسية؟

كانت هذه سياسة الاحتلال الفاشلة ,فالاحتلال حاول أن يذيب من بقى من النكبة وكان عددهم مائة ألف في بوتقة المجتمع الاسرائيلي ويذيب اللغة العربية حتى ننساها ,ولكنه فشل وسيبقى فاشلا,فعددنا الآن مليون وثلاثمائة ألف فلسطيني نعيش على أرضنا في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية كيافا وحيفا وعكا واللُد والرملة , ونحافظ على لغتنا العربية ونحافظ على ارتباطنا بحاضرنا العربي والإسلامي ونحافظ على ارتباطنا بالقرآن الكريم وبمقدساتنا.

ولله الحمد نحافظ على مكونات شخصيتنا الإسلامية العربية وعلى قيم ومعاملات ومفاهيم هذه الشخصية ,ولذلك أقول بلا تردد نحن شعب مسلم عربي فلسطيني عصي على من يحاول تذويبه في يوم من الأيام.


كيف ترى مستقبل الصراع مع الكيان الصهيوني ؟

أنا لن أجيب من عند نفسي ولكني سأقول بما يتحدث به قادة المشروع الصهيوني أنفسهم عن هذا الصراع ,فمثلا البروفيسور آمنون روبنشتاين وقد شغل فيما مضى وزيرا للتربية والتعليم ووزيرا للقضاء يقول أن المشروع الصهيوني يتهدده الخطر لسببين ,الأول :تآكل مقومات المشروع الصهيوني من الداخل ,والسبب الثاني :أسلمة الصراع ,فالصراع الإسرائيلي الفلسطيني أخذ بعدا إسلاميا.

بالإضافة إلى ذلك نجد عشرات التصريحات من قيادات صهيونية تؤكد ما قاله روبنشتاين ,وهناك كتاب ألفه ابراهام بورج وهو أحد الشخصيات القيادية اليهودية وكان رئيسا للوكالة اليهودية ثم كان وزيرا في أكثر من وزارة ورئيسا للكنيست إلا أنه في نهاية الأمر هاجر ورحل عن المؤسسة الإسرائيلية وانتقل إلى أوربا ,وقبل أشهر كتب كتابا سماه حتى ننتصر على هتلر ,وأعطاه هذا العنوان الساخر ويقول في هذا الكتاب أن المشروع الصهيوني قد انهار ,لا بل يطالب كل يهودي يعيش داخل المؤسسة الإسرائيلية أن يسعى للحصول على جواز سفر لدولة أجنبية أخرى حتى إذا ما ضاقت عليه الأمور يجد متسعا لينتقل لدولة أخرى بواسطة هذا الجواز,هذه التصريحات والكتب التي تؤكد انهيار المشروع الصهيوني كتبها نفس قيادات المشروع الصهيوني وليست تصريحات من الخارج ,وهذا يدل على أنهم وصلوا إلى مرحلة من القلق والقناعات أن مشروع المؤسسة الصهيونية الإسرائيلية يسير في طريق مجهول وتحف به المخاطر من كل جانب.


نعلم أن الكيان الصهيوني قام على هجرة اليهود من شتى بقاع العالم إلى فلسطين ,والآن نسمع عن الهجرة العكسية لليهود إلى خارج فلسطين وما في ذلك من فشل للمشروع الصهيوني برمته ؟

هناك مثال صارخ على ذلك من الوكالة اليهودية العالمية وهي مؤسسة يهودية من أهم أهدافها تشجيع يهود العالم للهجرة إلى الكيان الإسرائيلي ,هذه الوكالة نفسها الآن تصرح بأنها بدأت تمنى بالفشل ,وأصبحت لا تستطيع اقناع يهودي بالهجرة إلى المؤسسة الإسرائيلية ولذلك تنازلت عن هذا الدور,مثال آخر ففي خلال هذه السنوات الأخيرة هاجر من المؤسسة الإسرائيلية 850 ألف يهودي إلى خارجها إلى أوربا وأميركا ,وهذا يدل على أن السنوات القادمة ستشهد تصعيدا بالهجرة العكسية من المؤسسة الإسرائيلية إلى الخارج .

كذلك فإن يهود كندا الآن يرفضون رفضا تاما أن يهاجروا إلى المؤسسة الإسرائيلية.وكذلك فإن استطلاعات الرأي التي جرت على يهود أميركا تقول إن أكثر من 50% من شباب يهود أميركا يرفضون الهجرة إلى المؤسسة الإسرائيلية ,لا بل يقولون إن وجود أو زوال المؤسسة الإسرائيلية في نظرهم سواء,كل هذه الأرقام تبين أن المشروع الصهيوني هو ولا شك في طريق مسدود كما يقول قادته مثل روبنشتاين وبورج.


ما الرسالة التي تود ايصالها إلى العرب والمسلمين تجاه فلسطين والمسجد الأقصى بشكل خاص ؟

ما أود قوله أن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى على مدار تاريخها الطويل لم تكن في يوم من الأيام قضية فلسطينية فقط ,بل كانت قضية إسلامية وعربية اجتذبت كل الحاضر الإسلامي والعربي كي يناصرها ويدافع عنها ..وهذا الأمر هو الذي دفع نور الدين محمود أن ينتصر للقدس وهو ليس فلسطيني أو عربي ولكنه مسلم،هذا الأمر هو الذي دفع صلاح الدين الأيوبي أن ينتصر للقدس وهو ليس فلسطيني أو عربي ولكنه مسلم،هذا الأمر هو الذي دفع السلطان عبدالحميد الثاني أن يتمسك بالقدس وحق الأمة الإسلامية فيها حتى لو أدى ذلك لتهديد سلطانه ،وهذا الأمر هو الذي لا يزال  يدفع كل الحاضر العربي والإسلامي أن يلتحم مع قضية فلسطين على اعتبارها قضيته وليست مجرد قضية فلسطينية،ولذلك يجب أن يتعامل معها على اعتبار أنها قضية مصيرية وليست قضية إغاثة موسمية فقط ،بل هي حق عقائدي ،هي حق تاريخي ،هي حق حضاري هي حق حاضر ومستقبل ،وعليه أن يلتزم المسلمون والعرب بجعلها قضية دائمة وقضية في صلب اهتمامه اليومي حتى تكلل هذه الجهود بنصرة هذه القضية إن شاء الله. 


ماذا يستطيع المسلم خارج فلسطين أن يقدم للقضية الفلسطينية بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص؟

يجب أن يعلم الجميع أن القضية الفلسطينية وقضية القدس وقضية المسجد الأقصى ليست قضية أشخاص ،لا بل ليست قضية جيل ،وإنما هي قضية أمة وستبقى تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل وهذا يعني أنها تمثل أمانة في عنق كل مسلم وعربي كما هي أمانة في عنق كل فلسطيني وبالتالي يجب ألا يقف أي مسلم أو عربي موقف المراقب لقضية القدس والمسجد الأقصى من بعيدبل يبادر بكل ما يملك من امكانيات إلى المساهمة لنصرة هذه القضية،فليساهم بنصرتها من خلال قلمه في الإعلام ومن خلال كلمته في مسجد أو عبر فضائية أو من خلال تربية أبنائه على الارتباط بالقدس والمسجد الأقصى،وقد يساهم بدعائه لنصرة القدس والمسجد الأقصى، وقد يساهم بماله الحلال لنصرة القدس والمسجد الأقصى، المهم أن نتعاون سويا حتى لا تموت هذه القضية،وحتى تبقى حية لأن هذا هو رأس المال الذي يؤكد انتصارها في نهاية الأمر إن شاء الله.


السبت، 23 مايو 2009

إجازتي برواية حفص عن عاصم

الحَمدُ للهِ ربِّ العَالمِينَ
الحَمدُ للهِ الذي بنعمتِهِ تتمُ الصَالحاتِ
الحَمدُ للهِ الذي هَدانا لهذا ومَا كُنا لنهتدي لولا أن هَدانا اللهُ
يا ربِّ لكَ الحَمدُ كما ينبغي لجَلالِ وجهكَ ولعظيمِ سُلطانكَ
الحَمدُ للهِ حمداً حمداً ...
فقد من الله عليّ بفضلهِ وكرمهِ ووفقني للحصول على إجازة
القرآنِ الكريمِ بروايةِ حَفصٍ عن عَاصمٍ من طريقِ الشاطبيةِ

اضغط على الصورة لتكبيرها