الخميس، 25 سبتمبر 2008





رمضان وتربية الأمة على الجهاد




يأتي رمضان كل عام ليُربي الأمة على الجهاد ، ويُذكرها بأمجادها وانتصاراتها الكبرى التي شاء الله أن يكون جُلها في رمضان .

 ولم لا ؟ والجهاد نفسه ما شُرع إلا في رمضان من العام الثاني من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي ذلك حكمة ، فالصوم تربية للمرء على مجاهدة نفسه والتغلب على شهواتها ومخالفة عادتها ورغباتها ، وحريٌ بمن جاهد نفسه وقدر عليها أن يكون على غيرها أقدر ؛ "ميدانكم الأول أنفسكم فإن انتصرتم عليها كنتم على غيرها أقدر".

فالمسلم الصائم المجاهد لنفسه الصابر على الجوع والعطش بالنهار ، والقائم المُجافي للنوم بالليل يسهل عليه إن تحقق فيه معنى الصوم بحق  - يسهل عليه حينها- جهاد أعداء الإسلام المتربصين به.



وتاريخ أمتنا المجيد أكبر دليل على هذا ، بداءً من غزوة بدر الكبرى التي انتصر فيها المسلمون على قلة عددهم وعدتهم على مشركي قريش وكبرائها كانت في رمضان من العام الثاني للهجرة، وغزوة بني المصطلق في العام السادس ، وفتح مكة أعظم فتوحات الإسلام كان في رمضان من العام الثامن للهجرة ،  ومعركة البويب في العام الثالث عشر من الهجرة  ، ودخول الأندلس عام ٩٢ للهجرة  ، وموقعة عين جالوت عام ٦٥٨ هجرية ، وفتح إنطاكية ٦٦٦ هجرية ،  وأخيراً وليس آخراً نصر العاشر من رمضان ١٣٩٣هجرية على الصهاينة ..






كل هذه الانتصارات وغيرها كانت رمضانية .. إذن فهو شهر الجهاد وشهر الانتصارات  ، فحريٌ بنا حينئذ أن يُعيد إلينا رمضان انتصارتنا المفقودة  وأن يكون مُنطلقاً لعزة الإسلام والمسلمين .

ليست هناك تعليقات: