الجمعة، 5 سبتمبر 2008

رمضان يُربي الأمة على الاستجابة لأوامر الله تعالى :

إن من يستجيب – ابتداءً - لأمر الله تعالى بالصوم في رمضان " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون . أياماً معدودات فمن شهد منكم الشهر فليصمه .. " البقرة١٨٣

من يستجيب لهذا الأمر , ثم يُواظب عليه لمدة شهر كامل يُنفذ أمر الله صُم , ثم ينفذ عكس الأمر افطر , من يفعل هذا سيتربى حتماً وسيعتاد حتى بعد رمضان على الاستجابة الكاملة لأوامر الله تعالى ..
وهذه الاستجابة لأوامر استجابة دقيقة ,فالصوم يبدأ عند لحظة معينة من خالفها فقد خالف شرط الصيام .. ثم الافطار عند لحظة أخرى لا يصح قبلها , ويُستحب عدم التأخر عنها ..لذا فإن رمضان يُربي فينا الاستجابة لنداء الصلاة مع الأذان , ويُربي فينا الاستجابة لكل أوامر الله بعد ذلك , فمن استجاب لأمر الله بالصيام , لابد له أن يستجيب لأمر الله في ترك الحرام والبعد عن الربا وغض البصر وأداء الزكاة ونصرة المظلوم والجهاد في سبيل الله وحُسن الخلق ...
ومن لم يفعل يحق فيه قول الله تعالى "أفتأمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يُردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون" البقرة 85
كذلك فإن رمضان يُربي فينا الاستجابة لأوامر الله تعالى دون فهم الحكمة أو السبب منها , فقط الاستجابة المطلقة لله عز وجل , فالله عز وجل يُحب من عبده أن ينصاع له دون جدل وأن يُطيعه دون تردد "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً" الأحزاب 36
تفكر في رمضان - أخي الصائم – لماذا كان الصوم في رمضان دون غيره من الشهور؟ولماذا الصيام من الفجر إلى المغرب وليس في وقت غير هذا؟إلى آخر هذه الأسئلة التي لا نعرف لها إجابة , ولكننا ملزمون بالطاعة لله وفقط .

ليست هناك تعليقات: